Saturday, March 9, 2024

‏📚 ملخص كتاب " التغلب على الخجل "

هذا الكتاب سيساعدك على فهم طبيعة قلقك وكيفية علاجه، كما سيزودك بالمعلومات التي تؤهلك لمعالجة حيائك المفرط ومن ثم علاج القلق الاجتماعي.


‏1- الفرق بين الخجل والقلق الاجتماعي 


الخجل يعني ميلًا للانسحاب من أمام الآخرين، وهو سمة شخصية فكل منا لديه درجة معينة من الخجل تختلف من شخص لآخر، وكذلك يتأثر الخجل بالجينات فإن وُلدت لأبٍ أو أمٍّ خجولين فنسبة كونك خجولًا ستكون كبيرة، ‏ومن يعانون من خجل مفرط يعانون من العديد من الصعوبات، ورغم أن القلق الاجتماعي يتبع الخجل ومتصل به، فإنهما غير متطابقين تمامًا.


‏القلق هو حالة داخليّة من عدم الراحة، عادة ما يكون مصحوبًا بالشّك، أو عدم المعرفة، وهو انفعال شديد الشبه بالخوف، والفرق بينه وبين الخوف أن الخوف تشعر به عندما تكون على علم بما تخشاه، بينما القلق الاجتماعي هو ما تحس به من قلق أو عدم ارتياح عندما تكون محاطًا بالآخرين، ‏ويكون مصحوبًا بالقلق من أن تكون موضع تفحص وتدقيق من قبل الآخرين، ولا يمكن ملاحظته من خلال سلوك الشخص على عكس الخجل.


‏2- هل لقلقك الاجتماعي علاقة بطفولتك ؟ 


إحدى الصعوبات التي تواجه الآباء هي متى يمكنهم معرفة تحوّل الطفل من السلوك الطبيعي إلى السلوك غير الصحيح، فما هو ملائم لسن ثلاث سنوات مثل الاختباء خلف الأم، ليس مناسبًا لمن هو في سن إحدى عشرة سنة، ‏فعندما يكون الطفل صغيرًا جدًّا غالبًا ما ننظر إلى خجله على أنه صفة مفضلة ومحببة، وتُعدّ تلك السلوكيات من الناحية المنطقية أمرًا مقبولًا، إلا أنها ليست مقبولة بعد تخطي مرحلة الطفولة، ‏فالأطفال الخجولون ثمرة لكبار يعانون من القلق الاجتماعي، وبحسب الدراسات العلمية التي أُجريت على أطفال يتسمون بالخجل؛ كانت النتائج أنهم سيكونون أكثر ميلًا لأن يظلوا على هذه الحالة حتى بعد أن يكبروا.


‏لمعرفة إن كان طفلك يتسم بالخجل المفرط أم لا يمكنك مراقبة سلوكه عند التحدث في الفصل، أو اللعب مع أقرانه، أو الاشتراك في الأنشطة الرياضية، وإن وجدت طفلك يتجنّب القيام بأحد تلك الأمور فمن المحتمل أنه يعاني من القلق الاجتماعي، ويمكنك حينها سؤاله عن الأمر ومساعدته على إيجاد حلول.


‏3- القلق والأعراض الجسمانية 


تصاحب القلق مجموعة من الأعراض الجسمانية كاستجابة له، وتتنوع تلك الأعراض ما بين العرق الشديد، أو ارتعاش اليدين، أو الصوت المرتجف، أو صوت المعدة المضطربة، وهذه الأعراض الجسدية ناتجة من الجهاز العصبي، ‏ولا يمكن التحكم فيها إراديًّا، وهناك عدة استراتيجيات تساعد على التحكم في تلك الأعراض بشكلٍ غير مباشر منها: القبول، فعندما تتقبل تلك الأعراض البدنية ستقلل منها، على عكس مقاومتها التي تؤدي إلى زيادة تلك الأعراض، كما يمكنك مقاومتها عن طريق إعادة التركيز وذلك بأن تركز انتباهك على شيء آخر غير أعراضك الجسدية الناتجة عن القلق، ‏فركز على الموضوع الذي تتحدث فيه بدلًا من التركيز على سرعة دقات قلبك، كما أن الأفكار التكيفية تساعدك على التغلب على تلك الأعراض، وذلك عند الترتيب المسبق لما ستقوله، واسأل نفسك كم مرة علق الناس على أعراض قلقك الجسدية؟ وستجد أنها مرات لا تُذكر، وهذا من شأنه أن يساعدك على السيطرة عليها.


‏4- مساعدة الطفل الخجول 


يبدأ الخجل منذ نعومة أظافر الطفل، وتجد الأطفال الخجولين يتسمون بالهدوء والطاعة ولذا يحبهم مدرسوهم، وهم غافلون عن أن القلق الاجتماعي هو السبب في ذلك الهدوء وعدم عصيان الكلام، وإذا كنت مهتما بخجل طفلك فأفضل طريقة لمساعدة ابنك هي ألا تبالغ في ردة فعلك تجاه خجله.


‏ويمكنك مساندة طفلك عن طريق تحفيزه ليتغلب على القلق والتوتر الاجتماعي، وتوفير فرص له يتمكن فيها من مواجهة من حوله، وقم بمدح ابنك أو ابنتك عندما تحقق تقدمًا، كما يمكنك تدريب طفلك على التحدث بصوت أعلى وبثقة أكبر، وعندما تكون في المطعم شجع طفلك على طلب الطعام بنفسه وعلى التحدث مع النادل.


‏وإن كنت تعمل في مجال التدريس وترغب في مساعدة طلابك يمكنك التعاون مع الاختصاصي النفسي بالمدرسة للتأكد من أن الطفل الخجول يحصل على المساعدة التي يحتاج إليها، كما يمكنك القيام بالعديد من الأنشطة الاجتماعية داخل الفصل، ‏ومن ثم مساعدة أولئك الأطفال الخجولين بالمشاركة والتحدث بشكل أكبر مع باقي زملائهم، وهكذا ستوفر الفرصة للأطفال للتحدث بجرأة، ودون خجل أمام زملائهم.

No comments:

My neighbor List