المرونة النفسية هي ان يعود الانسان على وضعه ومشاعره الطبيعية بعدما يمر بشئ سئ او
ابتلاء او ماشابه ذلك او بمعني اخر التعافي بعد الصدمة وهي بشكل اخر ايضاً كالشجرة عندما يصيبها بعض الهواء القوي فتميل الي اسفل قليلا وبعدما ينصرف هذا الهواء تعود كما كانت من قبل.
وهذا حديث شريف يوضح اكثر…
" قال رسول الله ﷺ : مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تميله ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرز لا تهتز حتى تستحصد "
وشرح الحديث ببساطة هو أنه شبه الرسول صلى الله عليه وسلم المؤمن بالشجرة حيث تميلها
الرياح وبعدما تنصرف تعود كما كانت فهذه هي المرونة النفسية ببساطة.
🟠مميزات المرونة النفسية
من مميزات المرونة النفسية انها تجعلك شخص هادي يعرف كيف يتغلب علي المشاعر السلبية ويبسط نفسه، ولكن ليس المقصود بالهدوء هنا هو الكتمان بل المقصود هو تقبل المشاعر والخروج منها بسرعة
ومن مميزاتها ايضاً انها مهارة مكتسبة يمكن لأي شخص اكتسابها وإتقانها فهي مهارة تتحسن عندما نهتم بها وتضعف عندما نهملها
إليك بعض الخطوات التي من الممكن ان تساعدك في تقوية مرونتك النفسية
- 🟠خطوات لتقوية المرونة النفسية
اعلم ان اي شعور سلبي هو فترة من حياتك وستمر مهما حدث فتعامل معها علي انها شيء مؤقت وانك ستعود علي طبيعتك مهما حدث تعامل مع الابتلاءات انها جزء من حياتك وليست كل فعندما يحدث لك أمر سيء في جانب من جوانب الحياة
لا تدخل هذا مع باقي الجوانب فلو مثلا مريت بفشل في علاقة ما فهذا جانب واحد من جوانب حياتك ويمكن تصليحه..
لا تقول إذن اني فاشل في كل الأمور ولا تغفل عن باقي النعم.
تعامل مع كل المشاكل والابتلاءات انها تحديات يمكنك التغلب عليها ولا تستسلم.
يمكنك ان تطلب المساعدة من شخص قريب منك عندما تمر بفترة سيئة هذا شئ طبيعي وليس به اي إحراج إياك والفراغ فأنه قاتل لا تترك وقت فراغ كبير في حياتك فالفراغ يولد اكتئاب وطاقة سلبية ويجعلك تفكر في الماضي بل املأ اوقاتك بالأشياء المفيدة مثل :
⚫️تطوير نفسك
⚫️ممارسة رياضة
⚫️التعرف على دينك أكثر
⚫️ولا تنسي قضاء وقت مع عائلتك وأصدقائك
ومهما كان انشغالك ومدى شعورك بالضغط خصص وقت بسيط تستمتع فيه بأي شئ فأنت تحتاج لذلك وهذا سيقلل شعورك بالضغط ويحسن مزاجك
واخير اعمل علي تقوية ايمانك بالله والتوكل عليه واعلم وتذكر دايما ان كل الامور بيده ولا تتردد في الدعاء فالدعاء كما تعلم يغير القدر.
- 🟠وصفة السعادة السحرية
اتأمل دايما حال بعض الفقراء والمرضي عندما اجد علي وجوههم البسمة دائما وكأنهم اسعد الاشخاص على هذه الارض ولكن عندما كبرت قليلًا عرفت السر وهو ببساطة أن ندرك قيمة ما لدينا الان..
فالفقير يدرك قيمة صحته وان لديه صحة جيدة من الممكن ان يفعل بها ما يريد والمريض يتذكر قيمة اهله واصدقاؤه الذين يجلسون بجانبه
اما نحن فليس لدينا اي نقص ورغم هذا نشعر بالحزن لأننا لا نتذكر ما لدينا من نعم بل نبحث عن آلامنا واحزاننا واوقاتنا المؤلمة وكما يقول لس براون..
حاول ان لا تكون هكذا يا صديقي بل ضع ما لديك من نعم في المقدمة دايما وبهذا ستشعر بالسعادة ولا تنسي شكر الله عليها حتي تدوم معك.
" الأوقات الطيبة نضعها في جيوبنا أما الأوقات السيئة فنضعها في قلوبنا "
-🟠 لا تأجل السعادة الي وقت اخر
لا تنتظر لتعيش سعيداً فالكثير منا يعلق سعادته علي اشياء كبيرة وبعيدة وكأنه في سجن لن يتحرر منه إلا عندما يحقق هذا الهدف بل لا تمضي سنين للوصول لهدف معين او الحرية المالية لتشعر فقط بالسعادة لإنك غالبا عندما تحقق هذا الهدف ستشعر بالسعادة نعم ولكنها سعادة ومتعة مؤقتة لن تدوم.
“اتخذ السعادة طريقا وليس نقطة وصول واجعل رحلتك ممتعة ومليئة بالسعادة والسعادة هي التركيز علي الموجود من الاشياء المادية والمعنوية ومحاولة اتقان مهارات التعامل مع الضغوط وبناء نظام حياة مرتب ومتوازن لكل جوانب حياتك, والعطاء المادي والمعنوي للأخرين ولو بشيء بسيط
واخيرا استمتع بالحاضر والامور البسيطة.
No comments:
Post a Comment