![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEim8DbkgQuuS9Ua2XOi5YAAEwyMp3ivXE9R3LoXE_8DpmqsJfxDDoFcKHzNYrW1icWo0lMKOOiqXwhCefAMUjO9ARKY-WJt-wLVLKDPo7veYwEaG14sdOZAHh20NvUyLCiBDE0-Kw/s200/blogger-image-1726279035.jpg)
نبذة بسيطة عن السيدة الفاضلة/ فاطمة حسين
اما في الكويت فقد كانت هناك قصه اخري استمرت فصولها لسنوات وكانت بطلتها فاطمه حسين فمن هي يا تري هذه السيده المناضله ؟
ولدت فاطمه حسين في مدينه الكويت لاسره كويتيه ثريه عام 1355هجري الموافق 1937م وكانت منذ صغرها مجتهده في دراستها وذات شخصيه قويه وطموح كبير ..!!!
كان الصراع محتدما في صحافه الكويت طيله الاربعينيات والخمسينيات الميلاديه حول الحجاب والعبايه فالمتشددون كانوا يعتبرونه جزءا راسخا ومهما جدا من التقاليد والشرع الاسلامي اما ذوي التوجهات الحداثيه وخصوصا من اكمل تعليمه الجامعي بالخارج فقد كانوا ينظرون الي الحجاب علي انه من العادات الباليه التي يجب ان تتغير مع تغيرالظروفالاجتماعيه والاقتصاديه التي شهدتها البلاد مع ظهور النفط شجعت المقالات التحرريه التي كتبها الحداثيون بعض بنات الثانويه.
تقول فاطمه حسين في مذكراتها المعنونه باسم ( اوراق فاطمه حسين ) عن هذا الشان :
(ما ان بدئت افواج خريجي الجامعات من الشباب تعود للبلاد وما ان تخلصت البلاد من اثار الحرب العالميه الثانيه وما ان بدء النفط يعطي ثماره حتي بدء التغيير الاجتماعي والثقافي في البلاد نشئت في البلاد نواد ثقافيه وحضر العديد من المثقفين والمفكرين العرب الي الكويت.
وكان يتم السماح لنا ان نحضر ندواتهم الفكريه ونستمع الي افكارهم التقدميه وكنا نلتهم بنهم الكتب والروايات القادمه من البلاد العربيه الاخري ومن دون سابق انذار شعرنا بتحولنا من الطفوله الي النضج حتي اننا قمنا بثوره ضد غطاء الوجه اي الخمار او ما يعرف باللهجه الكويتيه باسم البوشيه).
ثوره الخمار كانت من اهم الاحداث الاجتماعيه التي شهدتها الكويت عام 1372 هجري الموافق 1953 م ..ولكنها وللاسف لم يكتب لها ان تعمر طويلا ..تقول فاطمه حسين :
( الخمار غطاء الوجه هذا هل يعقل ان يبقي عثره؟ تبادلت النظرات انا وصديقاتي في ثانويه ( القبله ) ثم عقدنا العزم علي حرق الخمار ..واين ؟
..في ساحه المدرسه لم تكن اي من مدرساتنا يعرفن ما عزمنا عليه ماهي الا ساعه ونصف حتي دق جرس الفرصه.
وخرجت جميع الطالبات من صفوفهن فاخذنا ركنا قصيا تخفي كل واحده منا خمارها تحت ابطها وضعناهن علي الارض واشعلنا النار فيهن وبدئنا نضحك وكانت الطالبات متحلقات حولنا باستغراب ودهشه وتشجيع بالتصفيق ..وسرعان ما تساقطت الخمارات واحد تلو الاخر النار تلتهما كلها ..وهكذا خرجنا من المدرسه بلا غطاء الوجه.
وصلت السياره التي تنقلنا الي بيوتنا ..وما زلت اذكر تلك اللحظه الحرجه كيف لي ان اخطوا خطوة واحده بالخارج وانا سافره الوجه ؟
سحبت عبائتي من الجانبين حتي اخفي وجهي والخوف يتملكني مما ساواجه بالبيت رغم ارتياحي الجزئي من غياب والدي بالهند وان المسؤول عن البيت الان هو اخي الكبير وكان طيبا رحوما سهل التعامل اضافه الي ان ليلي ابنته شريكتي بحرق الخمار ..عند الوصول الي البيت اخبرنا الاهل الذين ثاروا علينا وساد هرج ومرج والزمونا بلبسه مره اخري حتي انهم اشتروا لنا خمارات جديده).
وهكذا فشلت المحاوله الاولي التي جرت عام 1372هجري ولكنها كانت الجوله الاولي فقط ..!!!
عام 1375 هجري الموافق 1956 م ..تم ترشيح فاطمه حسين لبعثه خارجيه للدراسه بجامعه القاهره بمصر كانت تلك من اهم المحطات في حياتها وقد كتبت الكثير عن دراستها بمصر ولكن ما يهمني هنا هو ما يتعلق بالحجاب فقط رغم ان فاطمه حسين ورفيقاتها كانن لا يرتدن
العبايه والخمار بمصر الا انهن كن مضطرات في كل مره ينزلن الكويت ان يرتدن العبايه والخمار
فور نزولهن المطار ..
تقول فاطمه حسين :(نحن نلبس العباءه كتقليد اعمي اعتدنا عليه ..خلعناها في مصر ولم نفقد احتشامنا لا مظهرا ولا جوهراواهلنا يعلمون ذلك بالوطن ..!!!
نصعد الي الطائره نطوي العباءه ونهبط مصر من دونها ..ونصعد الطائره من مصر الي الكويت فنلبس العباءه في الطائره لنهبط بها بالكويت هنا رجال وهناك رجال مالفرق ؟؟؟
ولماذا لا نمارس ذلك في بلادنا ما دمنا نمارسه بالخارج ؟
كان الشباب الكويتي الدارس بالخارج يعود بعضهم الي ارض الوطن بالبنطلون وكانوا يستمرون بلبسه حتي في ارض الوطن سرعان ما وصلتنا حمي التغيير هذه ..وبدئنا نتسائل عن قيمه العباءه وقيمه الخمار الذي كنا نلبسه وننزعه في كل مره نغادر فيها الكويت او نعود ..قررنا نحن الثلاثه انا وشيخه العنجري و ليلي محمد حسين ان نخلع الخمار والعبايه للابد وهكذا نزلنا مطار الكويت بدونهما ..اما الباقيات فقد قررن نزع الخمار اولا ثم العباءه).
ولكن يا تري كيف استقبل الاهالي بناتهن وهن سافرات الوجوه ومكشوفات الشعر وبدون عباءه ..!!!!
تقول فاطمه حسين : (بالصمت الرهيب ..!!!..غريب كيف اعطانا الصمت الرهيب تلك القوة امام ذلك السيل العرم من الانتقاد الحاد اليوم وانا انظر لذاك الصمت اتساءل كيف انصاع اهلنا اخيرا لارادتنا وتقبلونا فلا اجد في ذهني سوي هذين السببين :
الاول ..ان كويت الخمسينيات كانت كويت المتغيرات والمستحدثات والنقله الحضاريه التي رافقت ظهور النفط وكان يعم المجتمع حس باهميه اللحاق بالركب ولذلك فكل شئ ماعدا سوء الخلق مرحب به.
والسبب الثاني ..ان التعليم خلق فجوة بيننا وبين امهاتنا جعلت الام تشعر بضعفها امام بنتها وصارت تفاخر بتلك الفتاه الجامعيه مما جعل الام تاخذ دور المدافع عن البنت مادام ضمن الاعراف المتعارف عليها ..وانها لن تلحق الضرر بنفسها او اسرتها.
اما بالنسبه لي فقد كان والدي المتشدد قد توفي واخي الكبير محمد يحمل افكارا تحرريه منذ صغره لكثره اسفاره )
تم الموضوع بتصرف واختصار مني ..لمن يود معرفه حكايه هذة السيده العصاميه عليه بقراءه كتابها الرائع ( اوراق فاطمه حسين ) وتحكي فيه قصه حياتها من ولادتها في بيت العائله الكبير وسفرهاالي مصر للدراسه ثم لامريكا لتكمله دراستها ما بعد الجامعيه ورحلتها الي الهند ..ونضالها السياسي في سبيل حقوق المراه السياسيه ببلدها ..وحكايتها مع الاعلام والصحافه وكتبها وانتهاءا بالغزو العراقي لبلدها ونضالها السري مع خليات المقاومه التي تشكلت ضد الاحتلال ..واخيرا قصه هروبها للملكه بعد ان كشفوا دورها في المقاومه بطاقتها الشخصيه
http://www.kwomen.com/ShowProfile.asp?ProfileID=120
منقول
No comments:
Post a Comment